“لا تحكم على الكتاب من غلافه”.. مقولة تنطبق بشكل مناسب على الأشخاص الذين يعانون من شكل معين من أشكال الاكتئاب كـ”الاكتئاب المبتسم”. يمكن تشبيه ذلك بشخص يرتدي “قناع سعادة مزيف” ويظهر كفردًا عالي الأداء، ولديه وظيفة منتظمة، ويبدو سعيدًا وإيجابيًا ومتكيف بشكل جيد من الخارج، حيث يبدو كل شيء رائعًا، حتى في بعض الأحيان مثاليًا. ولكن تحت القناع، الوضع مختلف تمامًا.
محتويات المقال
ما هو الاكتئاب المبتسم؟
الاكتئاب المبتسم أو (Smiling Depression) هو ليس مصطلحًا تقنيًا يستخدمه علماء النفس، ولكن تم بناء العبارة اجتماعيًا لوصف اضطراب اكتئابي مع أعراض غير نمطية. ويعرف أيضًا بإسم “الاكتئاب الغير نمطي”، وهو شكل من أشكال الاكتئاب حيث يصف الاكتئاب المبتسم شخصًا قد يبدو ظاهريًا أنه بخير ولا تظهر عليه علامات الاكتئاب الخارجية، بينما يعاني من العديد من أعراضه داخليًا، مع شعور دفين من الحزن العميق.
السمة المميزة للاكتئاب المبتسم هو الحزن. أما الابتسامة والواجهة الخارجية هي آلية دفاعية، ومحاولة لإخفاء المشاعر الحقيقية. قد يظهر الحزن أيضًا كشعور عام دائم بأن “شيئًا ما ليس على ما يرام”.
الاكتئاب المبتسم اضطراب شائع جدا. حيث يعاني حوالي واحد من كل عشرة أشخاص من الاكتئاب، ويعاني ما بين 15% إلى 40% من هؤلاء الأشخاص من الشكل غير النمطي الذي يشبه الاكتئاب المبتسم. غالبًا ما يبدأ هذا الاكتئاب في وقت مبكر من الحياة ويمكن أن يستمر لفترة طويلة .
أعراض الاكتئاب المبتسم
هناك الكثير من العلامات والأعراض التي يجب عليك الانتباه لها، فإذا كنت تشعر بالاستنزاف التام في نهاية كل يوم وليس لديك أي فكرة عن السبب، فربما هذا لأنك تقوم بالكثير من العمل العاطفي لمحاربة اكتئابك.
تتضمن الأعراض النفسية والجسدية للاكتئاب المبتسم ما يلي:
أولًا: الأعراض النفسية للاكتئاب
- شعور ساحق بالحزن واليأس، على الرغم من أنك تبدو راضٍ ظاهريًا، (تلعب دور الشخص السعيد ولكنك تشعر بالفراغ والانفصال داخليًا).
- فقدان الشغف.
- تقلبات مزاجية شديدة: قد يظهر الاكتئاب المبتسم على شكل زيادة التهيج أو الإحباط، ما يؤدي إلى صراعات في العلاقات الشخصية والمهنية.
- صعوبة في اتخاذ القرارات.
- الشعور بالعجز واليأس.
- نقص الثقة بالنفس.
- تدني احترام وتقدير الذات.
- الشعور بالقلق والتوتر والضغط النفسي.
- نوبات الهلع التي تتميز بضيق التنفس.
- الشعور بالتباطؤ أو السرعة خلال النهار.
- ميول انتحارية، وأفكار متكررة حول الموت.
- الحساسية الزائدة وردود الفعل الشديدة على ما تعتبره نقدًا أو رفضًا.
- عدم الاستمتاع بالأنشطة التي كنت تستمتع بها سابقًا، رغم تظاهرك بغير ذلك.
- الشعور بعدم القيمة أو بالذنب حتى عندما لا يستدعي الموقف ذلك.
- تمر باستمرار بدائرة من المشاعر السلبية، كالخجل بسبب شعورك بالإحباط، أو عن طريق توبيخ نفسك لكونك كسولًا عندما لا تجد الطاقة اللازمة لفعل شيء ما.
- صعوبات معرفية: مثل ضعف التركيز و ضعف القدرة على التفكير بوضوح، ومشاكل في الذاكرة.
- تنخفض رعايتك الذاتية تمامًا من المخططات: أنت تنفق الكثير من الطاقة في مواكبة الحد الأدنى منها، لدرجة أنك تتخطى التدريبات، وتتخذ خيارات غذائية غير صحية، وتتهرب من دعوات قضاء الوقت مع أصدقائك.
- الاستسلام لمجريات الأمور، وكثرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو مشاهدة الأفلام، والانفصال عن العائلة والأصدقاء.
ثانيًا: الأعراض الجسدية للاكتئاب
- مشاكل الجهاز الهضمي، (مثل: الغثيان والإسهال وآلام المعدة).
- فقدان الرغبة الجنسية.
- اضطرابات في الشهية والوزن.
- اضطرابات في عدد ساعات النوم والأرق. (وهذا يمكن أن يعطل أنماط النوم، ما يزيد من الاضطراب العاطفي).
- الشعور بالثقل في الذراعين والساقين.
- الصداع و آلام الجسم الغير مبررة.
- أمراض نفسجسمانية مثل: انخفاض المناعة، وتساقط الشعر، والإكزيما، والبهاق، والصدفية، والأرتيكاريا، والثعلبة، والطفح الجلدي.
- الشعور بالتعب والإرهاق سريعًا، وعدم القدرة على إنجاز المهام، حيث يتطلب الأمر مجهودًا كبيرًا لكي تستيقظ في الصباح وتبدأ المهام اليومية العادية.
الأشخاص الذين ينتمون إلى ثقافات أقل تركيزًا على الحالات العاطفية الفردية كانوا أكثر عرضة للمعاناة من الأعراض الجسدية للاكتئاب، وهذه الأعراض شائعة مع الاكتئاب المبتسم، ولكنها قد تزيد من صعوبة الحصول على التشخيص الصحيح. لذا من المهم أن تخبر طبيبك أيضًا عن أي مشاعر اكتئاب تواجهها.
كما هو الحال مع الاضطرابات الاكتئابية الأخرى، ليس من الضروري أن تكون جميع أعراض الاكتئاب موجودة في جميع الأوقات. إذا كنت تعاني بأي شكل من بعض الأعراض السابقة، يجب أن تطلب المساعدة النفسية الفورية وتتحدث مع الطبيب النفسي.
هناك صعوبة وتعقيد بعملية تشخيص المصابين بهذا النوع من الاكتئاب؛ لأن المصابين به يميلون إلى إخفاء أعراضهم. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية: “إن الاكتئاب المبتسم يظهر مع أعراض متناقضة (أو متضاربة)”.
ملحوظة هامة: يختلف الاكتئاب عن الحزن و تقلبات المزاج والمشاعر المعتادة إزاء الحياه اليومية. وتستمر نوبات الاكتئاب معظم اليوم، ويتكرر حدوثها يوميًا تقريبًا، و تستمر لمدة أسبوعين على الأقل.
هل تختلف أعراض الاكتئاب المبتسم عن أعراض اضطرابات الاكتئاب الأخرى؟
إن أعراض الاكتئاب المبتسم هي نفسها التي تظهر في اضطرابات الاكتئاب الأخرى، لكن الفرق في الاكتئاب المبتسم أنها تظهر داخليًا ولا يتم التعبير عنها من الخارج. حيث يتظاهر المصابين بهذا المرض بالسعادة والابتسامة باستمرار ولكنهم في الحقيقة يعانون من نفس الأعراض، والتي تختلف حدتها حسب مدى إصابة الشخص.
أسباب الإصابة بـ “الاكتئاب المبتسم“
من الصعب تحديد أسباب الإصابة الاكتئاب المبتسم تحديدًا، قد لا يكون هناك سبب واضح. لكن الحالة المزاجية المنخفضة يمكن أن تنبع من عدة عوامل تساهم في ظهور الأعراض، مثل:
- الأزمات المالية والضغوط الاقتصادية.
- مشاكل وضغوطات العمل.
- مشاكل الزواج أو الأسرة المستمرة، وخصوصًا الحياة مع العلاقات السامة.
- الإفتقار لوجود هدف للحياة والشعور كما لو أن الحياة ليس لها قيمة ومعنى.
- الإنفصال وإنهاء العلاقة، أو المرور بتجربة عاطفية غير ناجحة.
- الشعور بعدم التوافق بين ذاتك الحقيقية و”نفسك المثالية”.
- عقد معايير عالية لنفسك بشكل يصعب تحقيقه.
- الخوف من نظرة المجتمع والمحيطين وتوقعاتهم العالية، مما يجعل الشخص يخاف من الظهور بضعف أمامهم.
- الاهتمام الزائد بالظهور على منصات التواصل الإجتماعي بصورة مثالية لا تعكس الواقع.
- التعرض لمحنة شديدة كفقدان الوظيفة، وفاة شخص عزيز، الإصابة بمرض خطير.
- الضغوطات النفسية والصدمات الحياتية.
- التعرض لمشاعر سلبية.
- الإصابة بحالة صحية عقلية مصاحبة مثل: الاضطراب ثنائي القطب.
- الكبت وعدم اعتراف الشخص بوجود مشكلة ما، بل قد يشعر أيضًا بالذنب ويرى أنه ليس لديه أي سبب وجيه يستدعي الحزن، فلا يخبر أحدًا عن مشكلاته وينتهي به الأمر إلى الشعور بالوحدة والحزن طوال الوقت. (أثناء قيام المصابين بذلك، قد تبدو تصرفاتهم إيجابية وراضية؛ لكن المشاعر المكبوتة غالبًا ما تعود إلى الظهور بطرق غير متوقعة وسلبية).
كيف يمكن لشخص مصاب بالاكتئاب أن يبتسم؟
لا يتعلق الاكتئاب بما نملكه أو لا نملكه خارجيًا من حيث المال أو المنزل أو العلاقة الجيدة أو الوظيفة المرموقة وما إلى ذلك، بل يتعلق بكيفية معالجتنا ورؤيتنا للعالم من خلال مرشحنا العقلي الداخلي. قد يكون لدينا “كل شيء” باستثناء الطريقة الجيدة التي “نرى بها” أنفسنا.
النقد الذاتي، وتدني احترام الذات، و قلة الثقة بالنفس، وانتقاد علاقاتنا مع الناس، وطريقتنا في المناورة داخل عالمنا؛ هذه هي ما تُملِي علينا، أفكارنا، ومزاجنا، وسلوكياتنا.
لذا فإن عبارة “ليس لديه/لديها سبب للشعور بالاكتئاب” لا ينبغي لنا أن نقولها. نحن بحاجة إلى أن ندخل كيانهم لنرى ما يرونه، ونسمع ما يسمعونه، ونشعر بما يشعرون به. وحتى ذلك الحين، قد نكون قادرين فقط على الحصول على لمحة سريعة عن واقعهم، وليس تجربتهم بأكملها.
لماذا يخفي الذين يعانون من الاكتئاب المبتسم مشاعرهم خلف قناع الابتسامة الزائف؟
غالبًا ما يتجاهل أولئك الذين يعانون من الاكتئاب المبتسم مشاعرهم ويتجاهلونها لعدة أسباب، من أهمها مايلي:
- الخوف من أن يكونوا عبئاً: فهم لا يريدون أن يثقلوا على الآخرين بأي شكل من الأشكال، لذا يتظاهرون بأن كل شيء على ما يرام.
- الإحراج: يشعرون أن اكتئابهم أمر سخيف ويجب عليهم التغلب عليه، لذلك يقللون من تجربتهم الخاصة.
- الإنكار: لا يعتقدون أن أي شيء يحدث بالفعل في مزاجهم أو مشاعرهم، لذلك يستمرون في تجاهل مشاعرهم.
- لا يريدون أن يظهروا ضعفاء: قد لا يكونون على دراية باكتئابهم أولا يرغبون في الاعتراف بأعراضهم بسبب الخوف من اعتبارهم “ضعفاء”، ولا يريدون أن يظهروا وكأنهم غير قادرين على التعامل مع المشاعر الصعبة.
- السعي إلى الكمالية: الشخص الذي يعاني من الكمالية لا يريد أن يعترف بأنه غير مثالي، والاعتراف بأنه مكتئب يعني أنه غير مثالي ”بوجهة نظره”.
- إذا شارك الشخص ما يشعر به في الماضي وطُلب منه “الخروج من هذا الأمر” أو “المحاولة بجهد أكبر”، فسيكون من الصعب عليه طرح الأمر مرة أخرى.
- لديهم توقعات عالية من أنفسهم ولا يريدون أن يخيبوا توقعات الآخرين، أو يغيروا الصورة التي لدى الآخرين عنهم كشخص ناجح وإيجابي.
- الخوف من الفشل، والشعور بالحرج والإذلال بسهولة أكبر.
- القلق الشديد بشأن آراء الآخرين: يجعلهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر عرضة للتهديد لأنهم يشعرون بالقلق الشديد من خيبة أمل الأشخاص من حولهم.
الاكتئاب المبتسم وخطر الانتحار
قد يكون الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المبتسم أكثر عرضة للانتحار. نظرًا لأنهم معتادون على التغلب على الألم، فقد يكون لديهم المزيد من الطاقة والتركيز لوضع خطة انتحارية ومتابعة المحاولة. فهم يمتلكون القوة، ليس فقط لإدارة أعمالهم الروتينية اليومية بشكل ميكانيكي، ولكن أيضًا للقيام بشيء لإنهاء معاناتهم مرة واحدة وإلى الأبد.
يكمن الخطر الأكبر للاكتئاب المبتسم هو أنه غالبًا ما يمر دون أن يلاحظه أحد، وبالتالي يصعب اكتشافه و علاجه. نظرًا لأن هذا النوع من الاكتئاب لا يتناسب مع الصور النمطية التي يمتلكها معظم الناس حول الاكتئاب؛ فغالبًا ما يفشل أفراد الأسرة والأصدقاء المقربون في ملاحظة ما يحدث.
من مخاطر الاكتئاب غير المعالج أيضًا: اضطرابات تعاطي المخدرات، والأمراض الجسدية المزمنة، مثل:( ارتفاع ضغط الدم، والتهاب المفاصل، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومشاكل الظهر).
متى يتوجب عليك زيارة الطبيب النفسي و طلب المساعدة؟
نظرًا لأن أحبائك أقل عرضة لملاحظة علامات وأعراض الاكتئاب المبتسم لديك؛ فمن المهم بشكل خاص طلب المساعدة عندما تحتاج إليها، الأمر الذي قد يكون صعب إلى حدٍ ما ولكن له العديد من الفوائد. لذا ينصح بضرورة التوجه لمتخصص نفسي إذا بدأ الاكتئاب المبتسم في:
- التأثير السلبي على صحتك أو عملك أو علاقاتك.
- جعل من المستحيل عليك متابعة العمل أو المدرسة أو الالتزامات الأخرى.
- ظهور أفكار إنتحارية.
- التأثير سلبًا على عادات نومك أو أكلك.
تذكر: إذا قمت بإنكار أو تجنب ما يجعلك تشعر بالحزن، سيكون من المستحيل حل المشكلة. إذا لم تتم معالجة الأفكار والمشاعر الاكتئابية، فإنها عادة ما تتراكم وتصبح أسوأ. لذا، “التواصل” مع متخصص أمر هام جدًا .
اقرأ أيضًا: أهم طرق تفريغ الضغط النفسي
علاج الاكتئاب المبتسم:
لا تختلف طرق علاج الاكتئاب المبتسم عن طرق علاج أي اضطراب اكتئابي آخر. لكن في البداية، يتطلب الأمر، تشخيصًا دقيقًا وتقييمًا كاملاً من قِبَل أطباء متخصصون في العلاج، ثم يتم وضع خطة علاجية احترافية، تتكون من مزيج من العلاج النفسي والدوائي وتغييرات نمط الحياة والتي تختلف من مريض لآخر حسب نوع وشدة الأعراض.
من أهم أنواع العلاج المستخدمة بشكلٍ خاص في علاج الاكتئاب المبتسم، مايلي:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يمكن أن يساعدك هذا النهج في تحديد وتعديل أنماط التفكير غير المفيدة التي تؤدي إلى اكتئابك، (مثل: المعتقدات الخاطئة حول حاجتك للحفاظ على الكمال). يعد العلاج السلوكي المعرفي خيارًا قويًا سيعلمك كيفية إدارة أفكارك وسلوكياتك لتحسين مزاجك العام.
- علاج القبول والالتزام (ACT): تسعى هذه الطريقة التي تركز على اليقظة الذهنية إلى مساعدتك على تعلم قبول ألمك العاطفي، بدلاً من إنكاره أو تجنبه أو السيطرة عليه، مما قد يؤدي في الواقع إلى تفاقم الأمر على المدى الطويل.
- العلاج بين الأشخاص : إذا كانت الصعوبات في علاقاتك الشخصية تسبب أو تساهم في اكتئابك، فإن هذا النهج يمكن أن يساعدك على تعلم كيفية التفاعل بشكل أكثر فعالية مع الآخرين. بحيث تكون أكثر عرضة لتلبية احتياجاتك العاطفية.
- العلاج الدوائي: بجانب العلاج النفسي، قد يصف لك طبيبك النفسي أيضًا بأدوية مضادة للاكتئاب، والتي يمكن أن تساعد في تحسين مزاجك ونومك وشهيتك. ويتضمن الدواء عادةً تناول مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI) لتعزيز السيروتونين الذي يحسن المزاج.
سيساعدك المعالج في تحديد المصادر المحتملة لاكتئابك، وإرشادك لإجراء تغييرات في نمط حياتك لتقليل الأعراض، والتعاون معك في وضع استراتيجيات التكيف الشخصية. كما سيوفر لك المعالج مساحة آمنة، حيث لا يتعين عليك أن ترتدي أمامه “قناع السعادة المزيف”، ويمكن أن تشارك تجاربك بصراحة دون خوف من إصدار الأحكام عليك، أو من أي عواقب سلبية أخرى.
كما يتضمن العلاج الفعال للاكتئاب المبتسم مساعدة العميل على الاعتراف بما يعانيه وتوجيهه لمعالجة الصدمات الكامنة وجروح التعلق. وأثناء بناء التعاطف الذاتي والمرونة يدرك المصابون أنه لا بأس بالتوقف عن الاختباء والدخول إلى ذواتهم الحقيقية والأصيلة والتصالح معها.
هناك العديد من التدخلات المتاحة للمساعدة في دعمك، ويعد العمل مع المعالج طريقة رائعة للتوصل إلى خطة للمضي قدمًا. هناك دائما أمل نتطلع إليه. سوف يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تشعر بالتحسن، ولكن تأكد أنك تدريجيًا ستجد الراحة والسعادة.
5 نصائح هامة للتعامل مع الاكتئاب المبتسم:
- ابحث عن نظام دعم: سواء من الأصدقاء والعائلة أو من مجموعات الدعم للأشخاص المصابين بالاكتئاب. فإن توسيع نظام الدعم الخاص بك يمكن أن يضيف إحساسًا بالزمالة والتفاهم الذي لا يمكنك الحصول عليه بمفردك.
- اعتن بصحتك الجسدية: الاكتئاب هو أحد مشاكل الصحة العقلية. ولكن بما أن العقل والجسد يؤثران على بعضهما البعض، فإن اتخاذ خطوات لتحسين صحتك الجسدية سينعكس بصورة إيجابية على صحتك العقلية أيضًا.
- تجنب المدخلات السلبية: مثل (تناول الكثير من الكافيين، وشرب الكثير من الكحول، وتعاطي المخدرات) فهذا قد يوفر راحة قصيرة المدى من الاكتئاب، لكنه لن يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة.
- غير حديثك الذاتي: الحديث السلبي مع النفس يمكن أن يغذي الاكتئاب. لذلك، يجب أن تعمل على تحديد الرسائل السلبية وتغييرها لإيجابية، أيضًا أساليب مثل تحويل التركيز بعيدًا عن السلبية، يمكن أن تساعد أيضًا في تخفيف الأعراض.
- جرب هواية جديدة: تغيير روتينك ليشمل التعلم أو متابعة شيء جديد، يمكن أن يمنحك دفعة من الطاقة ويمنحك هدفًا وشيئًا تتطلع إليه.
الخلاصة: نقطة البداية لمسار التعافي هي معرفة أن هذا المرض موجود بالفعل وأنه جَدّي وخطير وله تأثيرات سلبية عديدة على النفس والجسد. بمجرد إقتناعك بأن هناك خطبٌ ما يمكن أن يحدث فارق حقيقي لتتغلب على الاكتئاب. لذا إذا كنت أنت أو أي شخص تحبه تعانوا من أعراض الاكتئاب المبتسم، برجاء ضرورة التوجه لمتخصص نفسي في أقرب وقت ممكن.
المراجع
https://www.psychologytoday.com/us/blog/the-guest-room/201411/the-secret-pain-of-smiling-depression
https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/depression
https://www.psycom.net/depression/high-functioning-depression
I every time spent my half an hour to read this blog’s content daily along
with a cup of coffee.
You’re welcome Teressa🌹
Ahaa, its nice discussion on the topic of this paragraph at this place at this blog, I have read all that,
so at this time me also commenting at this place.
You’re welcome Robert 🌹